وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلي الأخت الكريمة صاحبة السؤال الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :
لا يحل لمسلم أن يعمل أو يعين علي عمل فيه معازف ( موسيقي ) لما رواه البخاري أن أبو عامر أو أبو مالك الأشعري سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف و لينزلن أقوام إلي جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم -الفقير -لحاجة فيقولون ارجع إلينا غداً فيبيتهم الله ويضع العلم ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلي يوم القيامة )
والمعنى أنهم يستحلون هذه المحرمات .
قال القاري في: ( مرقاة المفاتيح ) المعني : أنهم يعدون هذه المحرمات حلالات بإيرادات شبهات وأدلة واهيات .
وقد اتفق جماهير أهل العلم علي حرمة سماع المعازف والآت اللهو حتي ذهب البعض إلي نقل الإجماع علي تحريمها في الجملة علي خلاف في الدف في الأعراس ونحوها
ولم يعتد أهل العلم بخلاف من خالف كابن حزم ومن وافقه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوي ذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام فقد ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير والمعازف هي الملاهي كما ذكر أهل اللغة ) انتهي ( مجموع الفتاوي ( 576/11)
فإذا تبين لك أن سماع تلك المعازف ومنها ( الآتية الموسيقي ) محرم فصنع تلك الآت محرم كذلك والإشتراك في صناعة فيدوهات تحتوي علي تلك الموسيقي محرم كذلك .
فإذا أضيف إليه محرم آخر من رسم بعض الصور أو عمل مجسمات لما فيه روح خاصة إذا لم يكن تلك المجسمات من أجل الأطفال فإن ذلك محرم أيضاً يضاف للتحريم الأول .
فإن كان الأمر كما وصفنا فلايحل للأخت ذلك العمل.
